بداية خلق الدنيا...
تعددت الروايات التي بينت بداية خلق الدنيا وأعطيكم أحدها والتي قرأتها في كتاب عجائب الملكوت للكاتب عبدالله بن محمد بن عباس الزاهد
قال رسول الله : إن موسى سأل ربه عز وجل أن يعرفه بدء الدنيا منذ خلقت، فأوحى الله تعالى إلى موسى سألتني عن غوامض علمي، فقال : يا رب أحبّ أن أعلم ذلك فقال : يا موسى خلقت الدنيا منذ مائة ألف ألف عام عشر مرات، وكانت خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها فعمرتها خمسين أل فعام، ثم خلقت فيها خلقاً على مثال البقر يأكلون رزقي ويعبدون غيري خمسين ألف عام، ثم أمتهم كلهم في ساعة واحدة، ثم خربت الدنيا خمسين ألف عام ثم بدأت في عمارتها فمكثت عامرة خمسين ألف عام ثم خلقت بحراً فمكث البحر خمسين ألف عام لا شيء مجاجاً من الدنيا يشبه، ثم خلقت دابة وسلطتها على ذلك البحر فشربه بنفس واحد، ثم خلقت خلقاً أصغر من الزنبور وأكبر من البق فسلطت ذلك الخلق على هذه الدابّة فلدغها وقتلها، فمكثت الدنيا خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها فمكثت خمسين ألف عام ثم جعلت الدنيا كلها أجام القصب، فخلقت السلاحف وسلطتها عليها فأكلتها حتى لم يبق منها شيء ثم أهلكتها في ساعة واحدة فمكثت الدنيا خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها، فمكثت في عمارتها، فمكثت عامرة خمسين ألف عام ثم خلقت ثلاثين ألف آدم، ومن آدم إلى آدم ثلاثين ألف سنة، فأفنيتهم كلهم بقضائي وقدري، ثم خربتها فمكثت خراباً خمسين ألف عام ثم بدأت بعمارتها، ثم خلقت فيها ألف ألف مدينة من الفضة البيضاء، وخلقت في كل مدينة مائة ألف ألف قصر من الذهب الأحمر، فملأت المدن والقصور خردلاً إلى أن سد الهواء، والخردل يومئذ أذ من الشهد وأحلى من العسل وأبيض من الثلج، ثم خلقت طيراً واحداً أعمى وجعلت طعامه في كل سنة حبة من الخردل، فأكلها حتى فنيت، ثم خربتها فبقيت خراباً خمسين ألف عام، ثم بدأت في عمارتها فمكثت عامرة خمسين ألف عام، ثم خلقت فيها أباك آدم بيدي يوم الجمعة وقت الظهر، ولم أخلق أحداً من الطين غيره، وأخرجت من صلبه النبي محمد