--------------------------------------------------------------------------------
هو الشيخ الفارس خلف الزيدالاذن الشعلان من الرولة من عنزة من الفرسان القلائل لانه برز بشجاعته وتفوق بفروسيته وكان لايقتل الا الفارس الذى له شهرة وقد قتل عددا من شيوخ القبائل وسمي بابي الشيوخ فاذا ذكر اسمه اضافوا اليه ابا الشيوخ وكان له سيف اسمه شامان وقد غزا خلف الاذن علىقبائل شتى عدة مرات وهزمهم وقتل شيوخهم وفي احد المرات وأثناء رحيل الرولة أخذت أحدى القبائل تتربص بهم لعلهم يأخذون بثأرهم خلف الاذن فاكمنوا في موقع قرب ميقوع في وادي السرحان لعلمهم بان الرولة سيمرون من هنا وخاصة عائلة الزيد من الشعلان التي منها خلف الاذن ومن المصادفة ان الفارس خلف الاذن ابا الشيوخ رأى نسر عاجز عن الطيران من شدة الجوع فتمنى خلف ان تحصل معركة ليشبع منها النسر وماهي الا لحظات حتى أصبحت المعركة بين الرولة من عنزة وأحدى القبائل وقد خلص الرولة ابلهم وقتل الفارس خلف الاذن اثنين من شيوخ تلك القبيلة ونجا الشيخ الثالث من خلف الاذن بعد ان لاذ بالفرار وقد غنم الشعلان خيولا كثيرة وانتصروا على تلك القبيلة وأعوانها وبهذه
المناسبة يقول الفارس خلف الاذن
الله ياكون جرى عند ميقوع
كون ينشر به غيارات واقماش
يوم التهينا نلبس الجوخ ودروع
واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع ياركابة الخيل مرقوع
من نيش باطراف المزاريج ماعاش
كم رأس شيخ من تراقيه مشلوع
واول سعدنا وطية الحمر لشلاش
والجنق أخذ من رايب الدم قرطوع
من عقب شربه للقهاوي على فراش
خلي عشا لمهرفل الذيب مجدوع
والضبعة العرجا تدور به اعراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجوع
لو هو حضرنا نفض الريش واعتاش
زيزومهم عقب الصعالة غدا طوع
عقب الهدير استثفر الذيل وانحاش
وكان الفارس خلف الاذن مولعا بالغزوات وبقتل شيوخ القبائل عند المعركة
وذات مره ذهب خلف الاذن الي سعود بن عبد العزيز بن رشيد حاكم حائل وكان حديث السن وكان زامل بن سبهان هو الذى يدير الاموروكان بالمجلس شاعرا فقال زامل ابن سبهان لخلف الاذن احب ان تساجل هذا الشاعر لنعرف مقدرتك يابن شعلانبالشعر فغضب خلف الاذن لانه يرى نفسه ارفع واكبر من ان يساجل شاعرا في مجلس ابن رشيد وحاول ابن رشيد كثيرا ان يسترضيه ولكنه رفض واصر وارسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها
زامل ينشدني وانا وين وينى
هبيت ياهرج بليا لبا قة
الشين شين وماكر الشين شينى
عدو جد ولابقلبك صداقة
الله يخونك كان ما تشتهيني
لو تحكي لي بالعلوم الدقاقة
غديت مثل معايد القريتيني
لاجبت خير ولاتبعت الرفاقة
انا بلايه من صديق بطيني
بقعا تصفقني على غير فاقه
فنجال طين ولانت فنجال صيني
تبرك مباريك الجمل وانت ناقة
عاش خلف الاذن طويلا الى ان اتى غزاة في منتصف الليل واطلقوا عددا من العيارات النارية وقتلوه هو وزوجته وكنا نائمان على الفراش لانه لايستطيع احد مواجهته وقد اخذ الشعلان الثار عندما علموا بمن قتل خلف الاذن هاجموهم الشعلان وقتلوا شيخهم واخذوا ابلهم وبهذه المعركة شفى غليلهم وثأروا للشيخ خلف الاذن